«الاستشعار عن بعد» تحذر من إهدار المخزون الاستراتيجى للمياه بالتبخر..
وتوقعات بتحول بحيرات توشكى إلى خزان للفيضان
حذرت دراسة حديثة أجراها علماء الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، من إهدار المخزون الاستراتيجى من المياه بمصر عن طريق التبخر وتغير الخريطة المائية لمصر فى المستقبل القريب فى حال عدم وضع استراتيجية للتعامل مع زيادة الطمى (الإطماء) فى بحيرة ناصر.
وأرجع الدكتور محمد البسطويسى، الباحث الجيولوجى بالهيئة، ذلك لتواتر دخول المياه لمنخفضات توشكى وتكون بحيرات بها تتدفق إليها المياه من بحيرة ناصر بصورة متكررة، مما يؤدى إلى غمر مساحات كبيرة من منخفضات توشكى بمياه النيل وبالتالى تزداد المساحات المعرضة للتبخر.
وقال البسطويسى إنه بتطبيق نتائج هذه الدراسة يمكن التنبؤ، بأن بحيرات توشكى ستتحول إلى الخزان الرئيسى لمياه فيضان النيل فى المدى البعيد، مما يترتب عليه تغير خريطة توزيع المياه بجنوب مصر.
وأكد ضرورة التخطيط لتحقيق أقصى استفادة من بحيرات توشكى فى المستقبل القريب، عن طريق نقل وتخزين المياه بمناطق ملائمة للتوسع الزراعى وشحن الخزانات الجوفية.
وأضاف أنه تم استخدام صور الأقمار الصناعية وتحليلات نماذج الارتفاعات الرقمية للتقييم وحساب معدلات الفقد من مياه بحيرات توشكى وما حولها من مناطق جنوب غرب الصحراء الغربية بمصر نظرا للتغيرات المائية التى ستستجد على هذه المنطقة باستمرار والتى سيكون من نتائجها تضاؤل سعة بحيرة ناصر من المياه وإطمائها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق